kooode عضو ذهبي
عدد المساهمات : 662 نقاطي : 1003 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 16/05/2010 تاريخ الميلاد : 24/11/1990
| موضوع: همسات إلى القلوب المكلومه الأربعاء نوفمبر 24, 2010 5:46 pm | |
|
همساااات إلى القلوب المكلومة
خلق الله هذا الكون العظيم اللامتناهي
وجعل له قواعد ثابتة لا تتغير
يسميها العلم : قوانين الكون
ويسميها الشرع : السنن الكونية .
ومنذ بدء الحياة على الأرض كانت هناك سنن ثابتة في حياة البشر ,,, سنن لا تتغير حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
من هذه السنن : الحياة والموت , وما بينهما من ابتلاء وتمحيص .
نأتي هذه الحياة نبكي ... والناس حولنا فرحين
ونغادرها إلى حياة أخرى والناس حولنا باكين .
ومابين قدومنا ورحيلنا رحلة قصيرة جدا ً لو قيست بعمر الزمن .
رحلة تنتهي بالموت الذي يتساوى فيه كل البشر .
فسبحان من ساوى بالموت بين الملوك والعبيد .
بعد الموت : هناك محطتان لا ثالث لهما :
إما جنة .......... وإما .. نار
لو نظرنا إلى طريق النار لوجدناها حفت بالشهوات
أما طريق الجنة فقد حفت بالمكاره .
والمكاره تحتاج إلى الصبر . فالصبر من الإيمان كالرأس من الجسد .
ولو تأملنا في الصبر لوجدنا أنه يدخل في معظم أخلاق الإيمان .
فالصبر على الطاعة ..... وعلى النعماء .... وعلى المصيبة والمكروه .... وعلى الابتلاء
في الابتلاء تطهير من الذنوب
وزيادة في درجات أهل الصبر والرضا .
يقول زين العابدين :
الرضا بالقضاء أعلى درجات اليقين .
وفيه تمحيص لمعادن الرجال :
ويقول أيضا ً :
إن العافية سترت البر والفاجر ... فإذا نزلت البلايا استبان عندها الرجلان !!!!!!!
والمعنى : أن الناس تتساوى عند العافية ,,,,,,,, إلا أنهم يتمايزون في الابتلاء .
ومن رحمة الله أن اللطف يرافق البلاء فيعين على حمله .
ولو تفكر العبد فيما أصابه لوجد أن ما حل به هيّن ٌ أمام ما دفع عنه .
كان عروة بن الزبير ضيفا في دمشق على الخليفة الوليد بن عبد الملك . ذهب صبي لعروة إلى الاصطبلات يمتع ظريه بخيول الخليفة , فرفسه حصان فمات .
ثم لم يجدوا بدا ً من قطع رجل عروة بعد أن أكلتها الغرغرينا .
فحمد الله أن أخذ منه صبيا ً وترك غيره . وحمده أن أخذ منه رجلا ً وترك له الأخرى !!
وعندما عاد إلى المدينة جاءه المعزون ,,, فلم يزد على أن قال : لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا .!!!!!
إنه صبر جبابرة الإيمان .
في الحديث القدسي :
إذا وجهت إلى عبد من عبادي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل , استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزانا ً أو أنشر له ديوانا . وفي الحديث الشريف : لايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة .
قال الحسن : الصبر كنز من كنوز الجنة , ,, لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده . يقولون :
إذا صبرت َ جرى عليك القضاء وأنت مأجور !
وإذا جزعت َ جرى عليك القضاء وأنت موزور .
إن أفدح أنواع البلاء وأسده ضررا ً
ما يثلم الدين .... أو يضعف اليقين .
ومايزال المؤمن في بحبوحة وخير ما سلم له دينه .
وقد يجد الإنسان عن كل فائت عوضا ً .. وعن كل ذاهب بدلا إلا الدين ... فإنه لا يجبر المصيبة به جابر مهما عظم !
وكل كسر فإن الله يجبره
وما لكسر قناة الدين جبران
يخرج المؤمن من الابتلاء أكثر ثباتا ويقينا وسكينة ... كالذهب لا يزيده صقله إلا بريقا ً ولمعانا .
للسكينة مصدر واحد هو الإيمان بالله واليوم الآخر ..
إيمان لا يشوبه شك ولا تردد .
السكينة ثمرة من ثمار دوحة الإيمان , وشجرة التوحيد الطيبة هي نفحة من السماء ينزلها الله على قلوب المؤمنين من أهل الأرض :
ليثبتوا : إذا اضطرب الناس ويرضوا : إذا سخط الناس ويوقنوا : إذا شك الناس ويصبروا : إذا جزع الناس ويحلموا : إذا طاش الناس .
فتضيئ قلوبهم بمحبة الله , والرضا بقضائه .. وتحيا صدورهم بذكر الله فلا يأنسون إلا به , ولا يستنيرون إلا بهديه .
إن قلبا ً أنت ساكنه غير محتاج إلى السرج
لقد أفنى الفلاسفة أعمارهم , وأذابوا شموع حياتهم دون ان يجدوا ثمرة تشبع جوعهم الفكري. إلا أن المؤمن حصّل ذلك في هدوءعندما عرف من أين جاء ؟ ولم جاء ؟ وإلى أين يذهب ؟ ولمَ يحيا ؟ ولم َ يموت ؟ وماذا ينتظره بعد الموت ؟ عرف حقيقتها من مصدره الذي لا يضل ولا ينسى .
ومن عرف حقيقة الوجود من رب الوجود فقد هدي إلى صراط مستقيم .
حضرت الوفاة بعض الملاحدة من الفلاسفة المتشككين .. فهاله الموت . وأنشد يقول :
لعمرك ما أدري وقد أذن البلى بعاجل ترحالي , إلى أين ترحالي ؟ وأين محل الروح بعد خروجه ؟ عن الهيكل المنحل , والجسد البالي ؟ بلغ ذلك بعض الصالحين .. فقال :
وما علينا من جهله ؟؟ !! إذا كان لا يدري إلى أين ترحاله ؟ فنحن ندري إلى أين ترحالنا وترحاله : قال تعالى : إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم . لقد أدرك المؤمن أنه برحمة من الله وبلا إله إلا الله سيدخل الجنة مع أحبابه . يسبقهم أو يسبقونه .فاستكان لأمر الله وقضائه.. فما سخط ولا ضاق ولا تبرم . إنه يعلم أنه : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل ان نبرأها .
سبقت مقادير ُ الإله وحكمُه فأرح نفسك من : لعل ومن : لو ولست براجع مافات منّي بلهفَ ولا بليتَ ولا لو أنّي
يقول أحد الصالحين : إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله تعالى عليها أربع مرات : * أحمده إذ لم يجعلها في ديني . * وأحمده إذ لطف بها , ولم ينزل ما هو أعظم منها . * وأحمده إذ رزقني الصبر عليها . *وأحمده إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب . فمن ألهم هذه الصفات فهو في عافية وإن نزل به أعظم البلاء . لأن منزلة الحمد فوق الرضا وأعلى من الشكر .
فالحامدون مع السابقين المقربين الذين ذهبوا بالأجر كله , وفازوا بجنات النعيم . ياربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم لك الحمد . حتى ترضى ولك الحمد . إذا رضيت ولك الحمد . بعد الرضا .
| |
|
آهاات الأيام عضو ذهبي
عدد المساهمات : 672 نقاطي : 841 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 03/03/2010 تاريخ الميلاد : 11/10/1993
| موضوع: رد: همسات إلى القلوب المكلومه الخميس نوفمبر 25, 2010 2:14 am | |
|
جزاك الله كل خير على هالنقل القيم والمفيد جعله الله في موازين حسناتك ورفع قدرك واثابك احترامي
| |
|
kooode عضو ذهبي
عدد المساهمات : 662 نقاطي : 1003 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 16/05/2010 تاريخ الميلاد : 24/11/1990
| موضوع: رد: همسات إلى القلوب المكلومه الخميس نوفمبر 25, 2010 3:06 am | |
| - آهاات الأيام كتب:
جزاك الله كل خير على هالنقل القيم والمفيد جعله الله في موازين حسناتك ورفع قدرك واثابك احترامي
Amen,,, for all | |
|